دائماً نبحث ونتساءل عن تأثير التغذية على صحتنا الجسدية، وننسى أن التغذية لها دور كبير على الدماغ و التعلم وكيف نخزن المعلومات.
يستهلك دماغ الشخص البالغ 20% من طاقتنا الجسدية، ومن 30-50% من طاقة الأطفال.
يحتاج دماغنا إلى العديد من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، البروتين، الدهون المفيدة، الأحماض الأمينية والعديد من الفيتامينات والمعادن الأخرى لنحافظ على سلامته وليعمل بكفاءة تامة. ووجود نقص في احدى المجموعات الغذائية الأساسية سيؤثر سلباً على معرفتنا ونشاطنا.
سنذكر لكم بعض النقاط التي تساعدنا في الاستفادة من الغذاء للتعلم بشكل أفضل
تناول وجبة غنية بالبروتين والأحماض الأمينية قبل العمل:
رغم أن الكاربوهيدرات تعد مصدر الطاقة الرئيسي لجسدنا، حيث يتم تحويل الغذاء إلى جلوكوز (طاقة). لكن، بعض الكاربوهيدرات التي نتناولها تسبب ارتفاع سريع في الطاقة ثم هبوط حاد للطاقة، مما يجعلنا نشعر بالتعب والنعاس بعد تناول الوجبات.
لذلك، يفضل أن نأكل وجبة غنية بالبروتين قبل الدراسة أو القيام بشيء يتطلب بذل مجهود وتركيز.
الأطعمة الغنية بالبروتين تساعد على مدنا بالطاقة وترميم أنسجتنا، وعدم استهلاك بروتين كافي خلال اليوم يسبب اجهاد.
الكربوهيدرات قبل النوم بأربع ساعات:
ينظر البعض للكربوهيدرات وكأنها المسبب الرئيسي للسمنة خاصةً إذا تم تناولها خلال الليل، لكن الكربوهيدرات من العناصر الغذائية المهمة لصحة الجسد؛ واستهلاك الكربوهيدرات خلال فترة الليل قد يساعد على تخفيف القلق وتحسين النوم.
كيف؟ أثبتت الدراسات أن أكل وجبة بمستوى جلايسيمي عالي قبل النوم بأربع ساعات يساعد على تحسين جودة النوم.
أيضاً، هرمون التوتر (الكورتيزول) يرتفع خلال اليوم وهذا أمر طبيعي لأننا نواجه العديد من الضغوطات والأمور المسببة للتوتر يومياً.
ولكن قبل موعد النوم، من المهم أن ينخفض مستوى هرمون الكورتيزول لنستطيع النوم بشكل هادئ ومتواصل خلال الليل. الكربوهيدرات تعمل على تقليل والتحكم في مستويات هرمون التوتر في الجسد مما يساعد على الشعور بالنعاس بشكل أسرع.
هذا لا يعني أن نستهلك بيتزا كاملة قبل النوم. من المهم اختيار الكربوهيدرات الصحية المعقدة التي ستمد جسدنا بالفيتامينات والمعادن المفيدة حتى يقوم الجسد بإعادة ترميم نفسه خلال فترة النوم.
كيف تحافظ الدهون النافعة على صحة الدماغ؟
الدهون النافعة مهمة في خلق الأغشية الخلوية للدماغ والمحافظة عليها. لذلك من المهم أن نستهلك أغذية غنية بالأحماض الدهنية (أوميغا-3 وأوميغا-6)؛ حيث تقوم هذه الأحماض الدهنية بالعمل على تحسين المزاج والذاكرة.
وجود نقص في دهون أوميغا يسبب ارهاق، ضعف في الذاكرة والقدرة على التركيز. بإمكاننا أخذ مكملات غذائية بعد استشارة الطبيب، لكن يفضل أن نأخذ حاجتنا من الغذاء المتوفر لنا في الطبيعة؛ ليساعدنا على القيام بأعمال تتطلب تركيز وذاكرة جيدة مثل: تعلم اللغة الإنجليزية على كامبلي.
بعض مصادر دهون أوميغا المتوفرة في الطعام:
مصدر نباتي: الجوز، بذور الكتان، بذور الشيا، بذور القنب، البروكلي، والورقيات الخضراء.
مصدر حيواني: سمك السالمون، سمك الساردين، وسمك التونا.
أما الدهون المتحولة والضارة المتواجدة في المأكولات المصنعة والسريعة فهي تؤثر سلباً على صحة الدماغ، لأنها تقوم بتدمير الخلايا، تسبب خلل في انتاج هرمون السيروتونين، وتؤثر على الذاكرة.
التغذية بسعرات حرارية كافية:
عندما نستهلك سعرات حرارية أقل نشعر بالتعب، الاعياء، تقلبات مزاجية، ضعف في التركيز، ولا نستطيع تذكر أي شيء. وبالمقابل عندما نقوم باستهلاك طعام فوق طاقتنا واحتياجنا اليومي نشعر بنفس الشيء.
لذلك، الاعتدال في الطعام هو أفضل حل لنشعر باستقرار وثبات في معدل الطاقة والمزاج خلال اليوم لنؤدي كل مهامنا اليومية بأعلى كفاءة.
بإمكانك حساب احتياجك اليومي من السعرات الحرارية على المواقع التي تقدم هذه الخدمة. يفضل أن نستخدمها كأساس لمعرفة حجم الوجبات التي يجب أن نستهلكها يومياً. لكن، محاولة اتباعها بشكل صارم قد يوّلد اضطرابات أكل.
تؤثر التغذية على الدماغ و التعلم ، لذا حافظ على صحتك حتى يتسنى لك تعلم اللغة الإنجليزية مع معلمين كامبلي!
لتحميل التطبيق على جهازك