الحصول على ليلة هانئة من النوم يمدنا بالطاقة والنشاط الكافي لبدء اليوم واستكمال جميع المهام اليومية، ولكن هل من الممكن أن يؤثر النوم على التعلم؟
النوم أساسي ومهم جداً للصحة الجسدية والنفسية، وعلى عكس توقعاتنا فالدماغ خلال النوم لا يكون خامل. أيضاً، جودة ومدة النوم مهمين لجميع الوظائف الحيوية في أجسادنا، لإعادة تجديد وترميم الخلايا والعضلات، ولتطوير الذاكرة والتعلم.
هل بإمكانك التخلي عن النوم؟
بالطبع لا، قلة النوم تؤدي إلى مشاكل جسدية، معرفية، وسلوكية.
البعض منا قد يستطيع البقاء مستيقظاً ليوم واحد، لكن من المستحيل أن يقوم بتأدية مهامه اليومية بشكلٍ جيد. عند عدم النوم بشكل كافي يصعب علينا التعلم والتركيز لفترة طويلة، ونشعر بالإرهاق وتقلب المزاج.
وربما تتذكر كيف كنت في اليوم التالي عندما نمت في وقتٍ متأخر واضطررت للاستيقاظ مبكراً، وتتذكر كيف كان من الصعب عليك التركيز في العمل أو في الدراسة أو في حصصك على كامبلي.
وجميعنا مررنا بتلك الليلة التي بقينا مستيقظين بها حتى وقت متأخر من الليل، أملاً في تخزين وتذكر أكبر قدر ممكن من المعلومات الدراسية للامتحانات؛ ولكن انتهى الأمر بشعورنا بإرهاق شديد وعدم القدرة على تذكر أي شيء.
ماذا عن تأثير النوم على الذاكرة و التعلم؟
للنوم بشكل صحي ومنتظم عدة فوائد تعود على التعلم. سواءً تعلم اللغة الإنجليزية، مهارات جديدة، أو مواد دراسية. فبجانب إعادة ترميم الجسد والعضلات، يقوم الدماغ خلال النوم بمراجعة جميع ما تعلمته وتهيئتك لليوم القادم.
لتذكر أمر تعلمناه واستخدامه في الحياة اليومية نحتاج إلى ثلاثة أمور:
- الاكتساب:
نبدأ بتعلم واستقبال معلومات جديدة على الدماغ وذلك يحدث عندما نكون مستيقظين.
اقرأ عن الأخطاء النحوية الشائعة في اللغة الانجليزية وكيفية تفاديها؟
- الترسيخ:
تحدث عندما نكون في حالة نوم عميق، يعمل الدماغ على تعزيز تخزين المعلومات والذكريات وتحويلها إلى الذاكرة طويلة المدى. وعندما نصل إلى مرحلة (REM) في النوم يقوم الدماغ بتثبيت المعلومات.
- التذكر والاسترجاع:
الدراسات أثبتت أن بعد تعلم أمر جديد: كمهارة جديدة، أو قاعدة نحوية معقدة باللغة الإنجليزية ومن ثم أخذ قيلولة بعدها أو النوم ليلاً لمدة كافية؛ تترسخ المعلومات في دماغك وقد تتفاجأ عند استيقاظك في اليوم التالي لامتحان (محاولتك لاسترجاع المعلومات) بأنك تتذكر كل ما درسته بشكلٍ جيد.
هل من الممكن تحسين النوم لتعلم اللغة الإنجليزية بشكل أفضل؟
توجد بعض الممارسات الصحية التي قد تحسن جودة ومدة النوم لديك، وستمكنك من النوم بشكل أفضل وأسرع.
النوم والاستيقاظ في نفس الوقت:
عند الحفاظ على جدول نوم منتظم، والنوم والاستيقاظ في نفس الوقت تقريباً (حتى في نهاية الأسبوع)؛ نقوم ببرمجة الدماغ والجسد على الشعور بالنعاس والاستيقاظ في وقت محدد.
في البداية قد يكون الأمر شاقاً ولكن تذكر أن بناء أي عادة يستغرق 21 يوماً فقط! بعد ذلك ستتولى الساعة البيولوجية تلك المهمة عنك.
الابتعاد عن شرب أو أكل مسببات اليقظة:
القهوة، الشاي، الدخان والكحول وحتى العصائر والشوكولاتة؛ جميعها تحتوي على كافيين.
وعند تعاطي الكافيين في وقت متأخر من اليوم “حتى وإن لم يؤثر على شعورك بالنعاس” فهو يؤثر على وظائف الدماغ الحيوية، جودة النوم وشعورك بالراحة عند الاستيقاظ في اليوم التالي.
تحسين جودة غرفة النوم:
النوم في غرفة مظلمة بستائر معتمة، وبدرجة حرارة باردة، بدون أجهزة محمولة وأضواء مزعجة؛ جميعها أمور تساعد على النوم بشكل أسرع وأعمق وتمنعك من الاستيقاظ في منتصف الليل بسبب انزعاجك.
الحفاظ على أسلوب حياة صحي:
كممارسة التمارين الرياضية. أيضاً، الابتعاد عن أكل وجبات كبيرة قبل النوم بعدة ساعات يساعدك على الشعور بالراحة عند النوم بدلاً من حدوث اضطراب بسبب عسر الهضم.
لا غنى عن النوم للحفاظ على صحتنا النفسية والجسدية. ولتحسين الذاكرة، يجب أن نحصل على قدرٍ كافٍ من النوم العميق المتواصل.
فالأبحاث أثبتت أن قدرتك على الإنتاجية خلال اليوم مرتبطة بجودة النوم، وحتى القيلولة القصيرة خلال اليوم تدعم تخزين الذكريات والمعلومات الجديدة.
قبل أخذ قيلولتك القادمة، تصفح واكتشف الدورات المتاحة على كامبلي.
لتحميل التطبيق على جهازك